افضل انواع العدسات التي تزرع داخل العين
ضعف البصر والمياه البيضاء يعدوا من أكثر مشكلات الإبصار بالإضافة الى مشكلات العيون الأخرى، ذلك مع تطور التكنولوجيا الطبية عبر الوقت، تم الوصول إلى أحدث التقنيات المبتكرة والفعالة لتصحيح مشاكل الرؤية في مجال طب العيون، ومن أهم التقنيات هي عمليات زراعة العدسات داخل العين لتصحيح عيوب الإبصار، مما يساهم في سهولة الرؤية لدى معظم الأفراد الذين يعانون من العديد من الصعاب بسبب مشكلات الإبصار لديهم، ولذلك تم الوصول الى افضل انواع العدسات التي تزرع داخل العين.
التعريف وأهمية الزراعة
عدسة العين هي الجزء الشفاف من العين والمحدب من الجانبين والتي تقع مباشرة خلف قزحية العين، وتتكون العدسة من خلايا طولية مثل طبقات البصل والتي تجعل شكلها يبدو مثل جسم كروي طولي، وهذا الشكل يُعرف بالشكل الإهليلجي.
عدسات العين تتركز على كسر الضوء لإنشاء صورة واضحة للعين، فحين دخول الضوء الى العين تقوم العدسة الى الانحناء مما يجعل تركيز الضوء بالكامل على شبكية العين، وهذا يجعل عدسة العين تملك حوالي ثلث قوة التركيز للعين، وهذا ينقلنا إلى سؤال مهم للتعرف على التفاصيل حول انواع زراعة العدسات المطروحة والمتوفرة.
ما هي أنواع زرع عدسات العين؟
تنقم زراعة عدسات العين إلى نوعين، النوع الأول هو إزالة عدسة العين البلورية وزراعة عدسة صناعية مكانها، أما النوع الثاني هو زراعة عدسة ثانية أمام عدسة العين، ولكل نوع منهم سبب في الاستخدام، فالأولى تستخدم لعلاج بعض عيوب الإبصار مثل المياه البيضاء وطول النظر، أما النوع الثاني يستخدم لقصر النظر والاستجماتيزم
افضل انواع العدسات التي تزرع داخل العين
يوجد العديد من أنواع العدسات التي تزرع داخل العين والشائع منها هو كلا من؛
- عدسات أحادية البؤرة
- عدسات متعددة البؤرة
- عدسات ذات عمق بؤري ممتد
- عدسات ثانوية لتصحيح الإبصار
- عدسات تصحيح الاستجماتيزم
ولكل نوع من تلك الأنواع استخدام محدد التي تناسب مشكلة الإبصار التي تواجه الفرد بشكل تفصيلي وأمن دون التعرض لأي مشاكل جانبية أخرى للعين.
عدسات أحادية البؤرة
تستخدم عادة في جراحات المياه البيضاء وتعد من افضل انواع العدسات التي تزرع داخل العين لجوءا من معظم الافراد حيث تمتلك القدرة على تركيز واحد، وسبب اللجوء اليها انه يتم اختيارها لتصحيح الرؤية لمسافات حيث تسهل القيام بالأمور التي تعتمد على الإبصار بشكل آمن مثل المشي ومشاهدة التلفاز وبالأخص أثناء القيادة لسلامة الفرد، وتعتمد أيضًا على التقليل من استخدام نظارات القراءة، بالأخص مع كثرة استخدام الهاتف المحمول كرؤية قريبة.
عيوب عدسات أحادية البؤرة
على الرغم من ذلك، عدسات أحادية البؤرة لا يمكن التكيف معها عند بعض الأفراد لأنها تتسبب لهم في انخفاض إدراك العمق، حيث انها تسبب إحدى العينين للرؤية عن بعد لكن يتم ضبط العين الأخرى للرؤية القريبة، وهذا يشكل صعوبة عند الفرد في تحديد المسافات عند المشي أو التقاط الأشياء المتحركة، لذلك يتم الاتجاه الى انواع اخرى من العدسات.
عدسات متعددة البؤرة
يعمل هذا النوع من العدسات على تصحيح الرؤية على كل المسافات سواء كانت القريبة أو البعيدة، وتتميز بقلة او عدم احتياج الفرد إلى استخدام النظارات الطبية حيث أن العدسات تحتوي على العديد من المناطق البؤرية للتكيف مع المخ واختيار قوة التركيز المطلوبة لإنجاز أي مهمة على الرغم من احتياج الوقت للتكيف مع المخ عند زراعة العدسة، تلك العدسات تساعد على إتمام الأنشطة اليومية بكامل السلاسة مثل القراءة والطهي والتنظيف وبالأخص العمل على الكمبيوتر الذي قد يأخذ ساعات طويلة في الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر.
عيوب عدسات متعددة البؤرة
على الرغم من اختلافها عن عدسات أحادية البؤرة الا انه تزال تحتوي على العيوب، حيث أنها تتسبب في ظهور بعض الحلقات المضيئة حول رؤية العين أثناء الليل في الأضواء ولكن لا يتم رؤيتها أثناء النهار، وهذا قد يتسبب في بعض المشكلات في الليل بالتحديد أثناء السير أو القيادة
عدسات ذات عمق بؤري ممتد
تعد من أنواع العدسات التي تزرع داخل العين الحساسة التي تعمل على نقطة بؤرية محددة، والتي تساهم في توسيع نطاق الرؤية وكذلك زيادة عمق التركيز للعين، مما تعطي رؤية ممتازة عن بعد على المسافات المتوسطة المدى بالأخص عند استخدام الكمبيوتر الذي يستغرق فترة طويلة
عيوب العدسات ذات عمق بؤري ممتد
رغم الرؤية الممتازة فالمسافات، قد يحتاج الفرد إلى استشارة طبية خاصة لاستخدام النظارات الطبية أثناء القراءة وغيرها من المهام التي تحتاج إلى مسافات قريبة
العدسات الثانوية لتصحيح الإبصار
تلك العدسة تحمل اختلافا كبيرا عن باقي العدسات، حيث أنها عبارة عن قطعة بلاستيك صغيرة تستخدم لاستبدال عدسة العين الأصلية والتي تساعد في تعديل الدرجات العالية من قصر أو طول النظر، والتي تناسب الشباب الذين يعانون من قصر النظر أو الرجال الذين تخطوا سن الأربعين ويعانون من قصر النظر الشديد أو لا تناسبهم عملية تصحيح الإبصار بالليزر
عيوب العدسات الثانوية لتصحيح الإبصار
تحتوي تلك العدسات على عيوب بليغة قد تتسبب في مضاعفات أثناء تنفيذها، مثل زيادة ضغط العين وأيضا انفصال الشبكية، تحرك العدسة عن مكانها أو خلعها، التهاب قد ينتج الى فقد البصر، الشعور بالألم الشديد في عدسة العين
عدسات تصحيح الاستجماتيزم
الاستجماتيزم هو نوع شائع ومهم ضمن مشكلات العين لأنه يشكل رؤية ضبابية نتيجة انحناء القرنية أو العدسة أكثر مما ينبغي، وهذا يتسبب بشكل واضح إلى ضعف وصعوبة الرؤية عن الفرد المتأثر بالاستجماتيزم حيث يتركز الضوء بشكل خطأ على شبكية العين وهذا يؤدي إلى الضباب والتموج عند رؤية العين، بالتالى يؤثر على رؤية المسافات سواء كانت قريبة او بعيدة، لذلك عدسات تصحيح الاستجماتيزم من أهم أنواع العدسات التي تزرع داخل العين والتي تقوم بالمساعدة على علاج الضباب او التموج الناتج عن الاستجماتيزم المتسببة في عدم انتظام القرنية، ويختلف تركيز العدسات حسب درجة الإصابة بالاستجماتيزم عند الفرد، والتي تحتاج الى استشارة طبية خاصة للفحص والكشف عنها
عيوب عدسات تصحيح الاستجماتيزم
رغم وجود عدسات علاج الاستجماتيزم إلا أن العلاج لا يتم كليا، فهو مجرد إصلاح جزئي في سطح القرنية من أجل تقليل حدة الاستجماتيزم وأيضا الاستمرارية في ارتداء العدسات لفترات طويلة، لذلك ينصح فالأغلب لعلاج الاستجماتيزم عن طريق الجراحة بالليزر أو استئصال القرنية اللابؤري
كيفية اختيار العدسة المناسبة لك؟
عدسة العين تحتوي على أنواع مختلفة من التأثيرات، لذلك ليس كل الأفراد تتناسب معهم عدسات العين، وبالتالي يجب اللجوء إلى الطبيب المعالج ليقوم بتحديد العدسات الطبية المناسبة للفرد بناءا على نوع المشكلة الخاصة بالفرد من خلال الرؤية، وهذا يحدده الطبيب لاختيار الأنسب للعدسة الخاصة بمشكلة المريض وتضمن راحة العين طوال اليوم
الأسئلة الشائعة حول افضل انواع العدسات التي تزرع داخل العين
هل عملية زراعة العدسة آمنة؟
عملية زراعة العدسة آمنة ولا تشكل خطر على الفرد أثناء عملها، كما أن نتائجها سريعة مما يظهر عليها ملاحظة المريض بالتحسن بعد فترة قصيرة في الرؤية بعد أيام قليل من الجراحة مما يجعل فترة التعافي أقل ويسمح للفرد ممارسة حياته الطبيعية بشكل سريع دون أي عقبات، لكن عملية زراعة العدسة مثلها مثل أي عملية جراحية، مما يعني وجود مضاعفات أو آثار جانبية بعد اتمام العملية، فقد يشعر الفرد بعد اتمام العملية بأثار مثل العدوى أو الالتهاب أو زيادة الضغط داخل العين، وأيضا قد يتم الشعور ببعض الأعراض الجانبية والتي قد تكون أعراض مثل الجفاف والاحمرار والوهج، كما أن يحتاج المريض بعد إتمام العملية في بعض الحالات إلى ارتداء نظارة طبية لتصحيح بعض عيوب الرؤية مثل نظارات القراءة أو نظارات رؤية حسب مشكلة النظر المتخصصة عند المريض، أو حدوث تشويش الرؤية نتيجة تحرك العدسة من مكانها.
المراقبة الدورية ومتى يجب التوجه للطبيب؟
المراقبة الدورية شئ في غاية الأهمية كما نصح به الأطباء، لذلك وجب المواظبة على المراقبة الدورية لفحص العين حتى وإن لم يعاني المريض من أي مشاكل في الرؤية أو غيرها من المشكلات الخاصة بالعين، لذلك وجب ضرورة فحص النظر الدوري، والتحقق من سلامة وكفاءة مكونات العين كلها.
يُنصح بإجراء الفحوصات الطبية للعين بشكل سنوي لمواظبة الحفاظ على سلامة العين خصوصا إذا كان المريض يرتدي نظارات طبية أو يعاني من أي أمراض بالوراثة العائلية مثل السكري وضغط الدم ولذلك تحتاج إلى الفحوصات المنتظمة.
هذه العيوب يمكن معالجتها عن طريق عدة طرق مثل اللجوء إلى جراح ماهر وذو خبرة لتجنب أي من الأضرار في زراعة العدسات، وإجراء فحص شامل للعين قبل العملية لتجنب المخاطر، واتباع تعليمات الطبيب بعد الجراحة واللجوء إلى الحلول الخارجية مثل استخدام قطرات العين أو أدوية خاصة باستشارة الطبيب الذي يرشح الادوية بوصف خاص لها، كما يمكن اللجوء من المريض إلى الحفاظ على غذاء صحي والحفاظ على مستويات ضغط الدم ومستويات السكر مما يساعد على العناية بصحة العين.
في الختام يعد استخدام افضل انواع العدسات التي تزرع داخل العين، تملك فعاليتها في تحسين الرؤية لدى المريض وتحقيق النتائج المرجوة المريض، لذلك يجب الحفاظ على صحة العيون عن طريق الحرص على زيارة الطبيب والخضوع الصحيح لاختبارات النظر وهذا من أجل تحقيق أفضل النتائج لسلامة المريض والتدخل السريع لعلاجها، فمع تطور التكنولوجيا والعثور على أفضل النتائج لصحة العين، ينبغي أيضا الدقة في تحديد مشكلة العين والاختيار الصحيح للحلول التي تساهم في حل مشكلة العين والراحة التامة في ممارسة الحياة الطبيعية بعدها دون التعرض لأي مضاعفات لسلامة العين عند المريض.